روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | حال مراهقة فارغة عاطفيا!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > حال مراهقة فارغة عاطفيا!


  حال مراهقة فارغة عاطفيا!
     عدد مرات المشاهدة: 2080        عدد مرات الإرسال: 0


السلام عليكم...

سأدخل في تفاصيل المشكلة مباشرة أبلغ من العمر 22 عاما وأعزب ابنة أختي تبلغ من العمر 17 عاما، يتيمة الأب منذ أن كان عمرها 9 سنوات تقريبا، قبل سنة تقريبا اشترت لها أمها جوال وكنت قد حذرت أخوها الكبير الذي بنفس عمري تقريبا من خطورة الجوال لهذه الفتاة وخصوصا أنها تعاني من فراغ عاطفي نتيجة فقدها لأبيها في سن مبكرة تقريبا.. وكذلك لعلمي أن هذه السن خطيرة وتجب لها مراقبة عن قرب وعدم ترك الحبل على الغارب، وخصوصا أن أمها -أختي- كثيرا ما تخرج من البيت للزيارات وغيرها ومهملة لحق أبنائها كثيرا وخصوصا هذه البنت وهي في هذه السن تحتاج لقرب أمها كثيرا، ألا أنها تعاملها للأسف معاملة قاسية فهي لا تعرف سوى الصوت المرتفع والصراخ والتأنيب أمام بقية إخوتها، كما أنها أيضا -الأم- لا تتقبل النصح عندما ننصحها بأن تقعد في البيت والإنتباه لحال أبنائها، فتتقبل كل كلامنا بحساسية وخصوصا عندما يتحدث لها أحد إخوتي الكبار المتزوجون، هذا تقريبا مختصر الوضع العام..أعود لإبنة أختي هذه عندما لاحظتها تشارك في أحد المنتديات -الفارغة التافهة- حال الكثير من المنتديات للأسف، عندها خفت وبدأ قلبي يدق جرس الخطر، حيث لا يخفى على أحد خطر هذه المنتديات على بناتنا وما يوجد فيها من بعض ضعاف النفوس الذين يستغلون الفتيات المرتادات لهذه المواقع.

في ظل الفراغ العاطفي الذي يعانين منه وفي ظل ضعف الرقابة الأسرية أو الثقة الزائدة من قبل الأسرة وجهلهم لهذا السن الخطير..بعد ذلك بفترة إكتشفت أنها تكلم صاحب هذا المنتدى على الماسنجر والأدهى والأمر أنها تكلمه على الجوال أيضا...

عندما واجهتها بالأمر إنهارت وبكت وبدأت تشكو لي معاملة أمها لها وإحساسها بالإهمال إلخ....

وخيرتها بين أن آخذ شريحتها وأمنعها من الدخول إلى الإنترنت أو أخبر أخي الكبير المعروف بقسوته فأختارت أن آخذ الشريحة وطلبت مني أن أستر عليها وألا أخبر أحدا وأنها نادمة.

لكن تحت إصرار أمها وسؤالها عن سبب أخذي لشريحتها إنهارت أيضا وأخبرتها بما حصل وللأسف أصحبت معاملة أمها من هذه الناحية مثل -أنتي ستجلبين لي الفضيحة وانتي وانتي وانتي- حتى أصبح بقية اخوتها يشطون في الأمر ويلمحون لها وخاصة عندما لاحظوا تغير معاملتي لها إلى الأحسن، حيث لا أخفي أن هناك حواجز في التعامل بيننا، بعدها سمحت لها أن تستخدم جهازي لدخل الإنترنت وذلك بعد تغيير بريدها الالكتروني وتعهدت بألا تعاود ما فعلت وإلا سيكون لي معها تعامل آخر، فأصبحت أراقب المواقع التي تزورها ومحادثاتها مع صديقاتها وفي بعض الأحيانا أنصحها ببعض المنتديات المحافظة ولكن كانت كما تقول لا تجد في هذه المنتديات من يتقبل خواطرها التي تكتبها.

فأشتركت في أحد المنتديات الفارغة أيضا ولكن تحت نظري هذه المرة بحيث أعطتني إسمها المستعار وكلمة المرور بعد أن تعهدت بألا ترد على أحد من الشباب أو على مواضيعهم وهو ما يحصل ولكن وبعد مرور ثلاثة أشهر تقريبا من الحادثة التي إكتشفت فيها علاقتها بهذا الشاب، لاحظتها تكتب بعض الخواطر التي تصف فيها حبها العذري -حسب وصفها- لهذا الشخص الذي لم يجمع بينهم الأقدار كما تقول في خاطراتها....فهي كما قالت لي أن هذا الشاب سمح لنفسه بأن يكلمها عندما عرف حالها ووضعها مع أسرتها وأصبح يكلمها لكي لا تذهب وتكلم شخصا آخر وضيع يستغلها وينتهك عرضها..

ويحكي لها أيضا انه كان له أخت في مثل عمرها وكانوا يعاملونها كمعاملة إسرتها لها وتعرفت اخته على شاب وخرجت معها وحصل عليهم حادث واخته الآن مقعده على كرسي متحرك وتقول أيضا انه ارسل لها صورة إخته وتكلمت معها أكثر من مرة وعندما عرف أنها تحب الأطفال أصبح يعطيها ابناء اخوته الصغار لكي تكلمهم وكان كما تقول يهديها بطاقات شحن...... إلخ.

المهم الآن هو موضوع الخواطر التي تكتبه عن تجربتها هذه خصوصا أنها صارحتني أكثر من مرة أنها نادمة على ما فعلت وأنها لن تعود وتقول لي هذا الكلام عندما تطلب مني أن أشتري لها جوال أو أن أعيد لها الجهاز الذي كانت تستخدمه للدخول إلى الانترنت....

فهل تتكرمون بتزويدي ببعض النصائح وجزاكم المولى خيرا....

اسم المستشار: د. حمد بن عبد الله القميزي

أخي الغيور:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي: أما وقد طلبت تزويدك ببعض النصائح والتوجيهات المناسبة لمشكلة ابنة أختك فإني أقدمها لك راجياً من الله عز وجل أن يكون فيه الصواب والخير لها:

1)- إستمر في تقوية علاقتك مع ابنة أختك، حتى تجد فيك الإنسان الذي تفضي إليه بما يدور في خواطرها وما يعترضها من مشكلات.

2)- لا تشعرها أنك رقيب وحارس عليها، بل أشعرها بأنك محب لها وتريد لها الخير.

3)- اعمل على تكوين بيئة أسرية يسودها الحب والوئام داخل المنزل.

4)- ابنة أختك تبلغ من العمر19عاما وهذا السن مناسب للزواج، فإذا تقدم لها الرجل المناسب فبادروا إلى تزويجها، كما يمكن أن تناقشها في موضوع البحث لها عن الرجل الكفء، وتسعى إلى ذلك.

5)- إن لم تكن قربتك تدرس أو تعمل فيمكنك أن تساعدها في البحث عن مجال للدراسة أو العمل لأن هذا مما يشغلها عن هذه المنتديات ويملأ فراغها الذي قد تعاني منه.

6)- ألفت نظرها إلى بعض الهوايات الجميلة التي تملأ وقت فراغها وتعود عليه بالفائدة.

7)- اعرض عليها بعض التجارب السابقة لفتيات وقعنا في مصايد بعض ضعاف النفوس في المنتديات، كما يمكن أن تهدي لها بعض الكتب عن هذا الموضوع، والمكتبات بها الكثير من هذه الكتب والمجلات.

8)- إن تكوين الفتاة لأي علاقة عاطفية مع رجل غريب ومن غير محارمها غالباً ما يقود إلى ما لا تحمد عقباه، بل قد يصل إلى أمور حرمها الله تعالى.

9)- إستخدام الجوال والإنترنت والدخول إلى المنتديات المفيدة ليس ممنوعا، وإنما ما قد يؤدي إليه، لذا أنصحك بتنمية المراقبة الذاتية في نفسها وإشعارها بمسئوليتها تجاه نفسها وأسرتها، ولو منعتها اليوم فسوف تستخدمها غداً، حبذا أن يكون جهاز الحاسب الآلي واستخدام الإنترنت في مكان عام داخل المنزل.

أخيراً: أتمنى أن تجد في هذه التوجيهات ما يكون عونا لك على حل مشكلة ابنة أختك، مع دعواتي لك ولأسرتك دوام الصلاح والاستقرار.

المصدر: موقع المستشار.